السؤال: ما حكم إقامة مأتم الأربعين؟ وكيف تعيش الروح في البرزخ؟
** يجيب الدكتور حمدي طه الأستاذ بجامعة الأزهر بقوله
: إقامة مأتم الأربعين بدعة مذمومة. لا ينال منها الميت رحمة ولا ثوابا. ولا ينال منها الحي سوي المضرة. ولا أصل لها في الدين.. وفيها تكرار للعزاء وهو غير مشروع. لحديث "التعزية مرة".
وعن أحوال الروح في البرزخ فإنها تبقي فيه بعد مفارقتها الجسد حية مدركة تسمع وتبصر وتشعر بالنعيم والعذاب. وترد أفنية القبور. وتأوي إلي المنازل غير محددة بمكان ولا محصورة في حيز. ولا تري كما تري الماديات.. وقد يأذن الله لها أن تتصل بالبدن كله أو بأجزائه الأصلية اتصالا برزخيا خاصا. كاتصال أشعة الشمس بالعوالم الأرضية اتصال إشراق وامتداد وقد لا يأذن لها بذلك. وهذا هو مذهب أهل السنة. وبه وردت الأحاديث والآثار.
وهي تتصل بالأرواح الأخري وتناجيها وتأنس بها. سواء أكانت أرواح أحياء أم أرواح أموات. وكل ما يقال أو يؤثر عن العلماء في معني الروح من قبيل ذكر الأوصاف والأحوال التي هي من باب الآثار والأحكام. وليست من قبيل الكشف عن حقيقتها الذاتية. لأن ذلك مما استأثر الله بعلمه. فلا تحيط به عقول البشر.